

ناسك بلا محراب.. ظافر يوسف يرسم هويتنا على هواه
بقلم: محمد حداد "النفس الأخير لي .. سيكون أيضاً بالعربية" كانت هذه كلمته في إحدى إصداراته.. بلا شك أن تجارب المؤلفين وعازفي العود العرب تتشابه في البحث المتواصل على الخيط الرفيع الذي تلتقي فيه الموسيقى العربية والغربية، ثم البدء في محاولات لصياغة أعمال تثري التجربتين. لكن بالنسبة لي فإن تجربة ظافر يوسف القادم من تونس والذي وجد في النرويج مسكناً يحترم محاولاته في البحث المستمر عن الموسيقى الطقسية وفي نفس الوقت لم تبعده برودة اسكندنافية عن حرارة تونس و الموسيقى الطقسية التي تنض


أستنى إيه… كالقندة في قهوة الروح
بقلم : محمد حداد سأتجاوز منطقة الكلام عن أنغام فهي جديرة بأن تعبر عن نفسها بهذا الكم الهائل من الأعمال المشرفة، وأنا هنا فقط لأطرح انطباعي الخاص عن أغنية ربما لم تأخذ حقها في ألبومها (بحبك.. وحشتيني)، وهي أغنية (أستنى إيه؟) التي تأخذنا إلى سديم من التعابير الشعرية و اللحنية والأداء الشفاف الذي يمسك الشغاف من عظمها! فدخول آلة البيانو مع آلة الرق بجملة رشيقة وسريعة، وكأنه يسأل ولكن بخجل، ثم تتبعه الوتريات لتؤكد جملته الافتتاحية والبيانو يعزف اللزمة المصاحبة وكأنه (يقسم) للوتريا


علي الحجار يغني وحيداً.. لأنه جدير بذلك
بقلم : محمد حداد لن أتكلم عن علي الحجار ولن أصف تجربته التي غمرتني بأحاسيس نادرة جداً منذ بداية الثمانينات. فتجربة شاسعة كتجربة علي الحجار تحتاج إلى وقفة تليق بها. شخص يبحث عن الكلمة النادرة واللحن المختلف لكي يتوجه بالأداء المبهر. في ألبوم مكتوبالي الذي أصدره عام 1997 والذي كان لكلمات بهاء جاهين حضور غاشم فيه. جاءت أغنية “مطر” التي تحوي قصة في منتهى الذكاء الشعري و اللحني ثم الصوت المعبر الذي أضفى على العمل روحاً نابضة و لون المعاني بأحاسيس راقية وواعية لما تقول.. فلندخل معا